فروعنا وقد عادت للاصول   لم تكن الحياة بهذه الصعوبه التي نعاني منها الان ...فكل شيئ كان ابسط واجمل واكثر هدؤ ...الا ان ما حدث لاسعد ابو مصطفى كان اشد قسوة عليه واكثرحزما اذ ترك موطنه الاصلي غزة بعد حدوث مشكله ما في عائلته الشرفا ليقود ركبه المكون منه واخيه ابو سيف ..وزوجه وابنه الوحيد مصطفى وابنته مريم ومعه اصطحب حلالا من جمال وغنم مجليا الى حيث لايدري ..وحادي عيسه يحدي لغربته التي ستظل معه سنين وسنين تاركا هذه الغربه ارثا جميلا لاحفاده بعد ابنائه ... يا حادي العيس هل مرت بك غربتنا ياحادي العيس بترحالك الاجل   لم يستطيع اسعد ان ينسى ارضه التي ترك بغزةفقد خنقته العبرة ولسان حاله يقول   لالوج لو جاتك يا حيه غريب وعنت بلادي عليه بالله ياقمر اضوي علي زيتي شح وسراجي انطفى   لا ياجدي اسعد ...لم ينطفئ ...سراجك لم ينطفئ ..فالمحن للرجال الرجال ...وانت لها ...كان لابد له اولا ان يجد بديلا للوطن وكان اختياره قريه غرب مثلث الكرمل  جنوب حيفا عن شرقها  جبل المقورة وعن غربها جبل المغير وفي شمالها الغربي سهل يسمى وادي الحمام  ولها وادي يصب في البحر المتوسط كانت القريه اسمها ....اسمها ...اجزم ...واجزم قيل معناها في اللغة من جزم الشيئ اي قطعه  او عزمه ...فشمر عن ساعدك يا اسعد وابدأ بهذه الجنه الصغيرة على الارض بعد ان انس اسعد وعائلته القرية التي تعيش بحضن جبال الكرمل بدأت حياته تمشي بمجراها الطبيعي فكان لابد للفرح ان يدخل داره بزواج ابنته من خضر الماضي شيخ ال ماضي..ومريم بنت اسعد هذه ام مسعود الماضي(الاول او الجد) الذي استلم المشيخة من بعد ابيه والذي بنى مسجد القريه والتي مازالت اثاره حتى وقتنا هذا وقد تم تشيده في القرن التاسع عشر   وفرحة اسعد كبرت بزواج ابنه مصطفى والذي اتبعه اربع ابناء هم احمد وعبد الرحمن وعبد الله وكبيرهم سعيد الذين كانوا اللبنه الاصليه لال اسعد في هذه القريه المعطاءة هل اغنته هذه الفرحة عن اهله بغزة   وانا لاكتب سلامي وارسل الهم وحبر من دمع عيني واكتب  الهم ولو الطير يفهم لابعث لهم يكون سريع برد الجوابا   لم يكن مصطفى ذاك المزارع وابيه بالرجل العادي فقد كانت ايديوليجيته تتسم بان دينارك قد يذهب مع الريح فالاولى ان تحوله الى ارض تزرعها فراح يشتري الارض تلو الارض حتى كان له وادي ابو سعيد بكسرالعين كعادة اهل تلك القريه بلفظ هذا الاسم وكان له ايضا بد..والبد هنا معصرة زيت الزيتون الذي يتم جنيه من ارض ابو سعيد العامر بالزيتون والكروم ..وكان له بابور لطحن الطحين ....كانت ثروته تزداد يوما بعد اخر لكن ثروته الحقيقية بابنائه الاربعة اللذين تزوجوا وكونوا له عائله لتصل ترتيبها الثالث عددا بين عوائل القريه بعد ال ماضي والعواصي هل انتهت قصة اسعد ؟؟ بعد لم تنتهي هل نسي ابنائه الاصل ؟؟ كان مجموعة من التجار ممن حملوا تجارتهم لشمال الوطن وقبل دخول حيفا بعدة كيلو مترات جلس الركب ليسترح وكان راحة راحلتهم بوادي ابو سعيد ...التجار من الشرفا ..واصحاب الوادي ابناء اسعد او احفاده للجيل الثالث بسؤال وجواب تعرف ابناء الاعمام على بعضهم بعض فاحسن ابناء اسعد ضيافه ابناء عمومتهم لاسيما وان الشيخ محمد محمد احمد هاشم الشرفا وهو اخو االشيخ محمود محمد احمد الشرفا والذي بعودته لغزة ما ان وصل حتى ابلغ اخيه عن ابناء عمومته الذين جلو قبل اكثر من  مئة عام ما ان سمع الشيخ محمود الشرفا البشير حتى امتطى جواده واطلق له العنان مع كوكبه  من خياله العشيرة متجها شمالا الى ابناء عمومته ولسان حاله يقول   ياتوتة الدار صبرك ع لزمان وأن جار لابد مانعود مهما طول المشوار حلفتك بفرقتنا خلي حماك ع الخاين الغدار   وما ان وصل قريه اجزم حتى والتام جرحنا الاسعدي الابدي برؤيا ابناء عمومتنا هل عادو بنو اسعد الى موطنهم الاصلي غزة ؟؟ لم يستطيعوا ان يتركوا ارضهم التي بها استوطنوا وعملوا مابين مزارع وجمال لاسيما وانهم قداتخذ البعض منهم  من خربه المنارة ديارا لهم ... ووصلت العائله  للجيل الرابع ففي عام 1917كانت مناسبه زفاف الشابين (انذاك) حسن وحسين علي احمد مصطفى الاسعد وكان لابد من دعوة الفروع للجذور فحضر شيوخ الشرفا لتلبيه دعوة ابناء عمومتهم وكان لهم ما ارادوا من تعليلة وزفة ظلت تتحاكى القريه بها اعوام طويله لتستمر العلاقة بين ابناء العم بكل ود كبرت العائلة وتصاهرت مع عوائل اجزم والقرى المجاورة ولكن في عام 1948عند حدوث النكبة ارسل كبار اسعد مرسال لابناء عمومتهم طالبين اللجؤ لهم حتى تنتهي الازمة وجدوا ابناء عمهم يستعدون للرحيل لرفح لتتفرق العائلة من جديد نزلت دمعتي على خدي غريبه شبه السيف بقرابو غريبه لاظل لي لابي ولا ميمي غريبه ولا خي يستنى على الابوابا   وعاشت عائلة اسعد من جديد تغريبتها الثانية شانها شان العديد من عوائل القرية بل عوائل فلسطين ..وانتشرت مابين سوريا ولبنان والعراق والاردن وفلسطين نفسها في القرى والمدن المجاورة لاجزم   جرى دمعي على خدي وانا اصيح يا صخر الارض تفتت من تحتي وانا اصيح بلاد العرب سمعتني وانااصيح ياطير بالسما بلغ الوطن مني السلاما   عندما كنت صغيرة بمرات عديدة كنت ارى اخي الكبير جمال يسال ابي عن عائلتنا اسعد فيحدثنا ابي عن اسعد في اجزم ولكن جمال بفطنته وذكاءه كان يقول لابي ...لا ....اريدك ان تحدثني عن ابعد من اسعد وابعد من اجزم فينظر اليه ابي طويلا وقد اسعده هذا البحث فيقول له غزة ...نحن من غزة هاشم.. نحن من الشرفا يابني.. فيقول له اخي جمال ..وبعد حدثني اكثر ..انى لابي ان ياتي بتاريخ عائلة تنقلت كثيرا وحط بها الدهر ببلاد وبلاد   وانا لودعك يا دار شملاه غريب وامسح دمعي بشملاه وانا ان طال الزمان ولم شملاه لجازي الي بغربتنا اشتفى   كبرنا ولازالت اللمعة التي بعيني جمال اخي اراها كما رايتها بتلك الليلة الشتوية وهو يسال عن عائلتنا حتى جاء بيوم يقول لي وجدتها وبطريق الصدفه ومن احد المواقع التي تعنى بالعشائر تعرفت على الحاج حربي عبد الفتاح محمد محمد احمد الشرفا سعادته لاتوصف وهو يضع اللمسات الاخيرة لشجرة العائلة فهنيئا له صنيعه وهنيئا لنا عودة فرعنا للجذور هل انتهت قصتنا ؟؟ بعد لم تنتهي ولن تنتهي ...كان اولى بي ان افعل كما تفعل اي امرأة بالتباهي باطباء ومحامي ومهندسي العائلة ولكنني اتباهى برجالنا بسطائهم وشيوخهم فقد صنعوا تاريخ هذه القريه وسطروا بدمائهم تاريخ هذه العائله الكريمه اصلها يوم كان منهم الشهيد البطل الشاب القسامي رشيد حسن الاسعد الذي استشهد عام 1939 وفي 22-7-1948زففنا لجنان الله عريسان لا واحد    محمودعبد القادر احمد الاسعد رفيق علي احمد الاسعد(جدي لامي ) 1968الشهيد عبد الله مرشد عبد الله الاسعد هل انتهى المشوار لا لم ينتهي ...فلان المحن للرجال الرجال ونحن لها امتدت يد الغدر الصفوية لشبابنا كما لكل العوائل الفلسطينية في العراق كانت  باقة زهورنا كالتالي الشهيدالاستاذ  الدكتور حسام الدين احمد الاسعد الشهيد ثائر محمود مرشد الاسعد الشهيد اللواء سعود محمد عبد القادر الاسعد الشهيدعمار سليمان الاسعد الشهيد رامي احمد جبر الاسعد   الي زمان ماجيتك فلسطين ولا ربيت بدلالي فلسطين شباب كثير راحو من فلسطين من شق الصخر وكثر البكا   قد كانوا زهورا تحت التراب لنبقى نحن فوقه ولك ان تفتح الاطلس الان على خارطة العالم وتشير باصبعك حيثما شئت ستجد بذاك المكان اسعداوي سعدنا بنو اسعد برجوعنا للاصل والجذر بعدما كنا سيقان تكسوها اوراق شجر تبحث عن اصلهاوالجذور   هلي ما لبسو خادم سملهم وبكبود العدا قاعد سملهم الناس الارض سما لهم كثيرمن النجم علا وغاب                                            بقلم سلافه الاسعد                                        الاول من ايلول 2011 باشراف مجلس شباب العائلة